الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعيدا عن الخطب الشعبوية : مخاطر حقيقية تهدد الموسم السياحي في جربة وجرجيس..والسلط الرسمية والجهوية خارج الاهتمام

نشر في  30 جوان 2016  (21:41)

تحسّن الوضع أمنيا في عدة مناطق من الجمهورية التونسية وهو ما انعكس ايجابا على النشاط السياحي بعد موسم كارثي للغاية في العام الفارط جراء مخلفات الهجومين الارهابيين بمتحف باردو ونزل امبريال بالقنطاوي.

ومن الوجهات السياحية الكلاسيكية التي انتفعت تدريجيا بانتعاشة حاصلة نذكر منطقتي جربة وجرجيس وخاصة المنطقة السياحية جربة ميدون بتقسيماتها المعروفة، حيث عادت الحياة الى عدة نزل وتضاءلت -ولو جزئيا- نسبة البطالة مما أعاد الأمل الى أبناء القطاع، غير أن ما رصده موقع الجمهورية من عدة تشكيات صادرة عن أبناء القطاع -وبعيدا عن الخطب الشعبوية المعدّة للاستهلاك- فان هنالك عدة نقائص تتطلب تدخلا عاجلا خاصة من السلط الجهوية التي لا تبدو مهتمة للوضع ومواكبة لنسق التطورات في ولاية مدنين بما أن هنالك تشكيات في جل القطاعات من بيروقراطية مفرطة للسلطة الأولى في الجهة ألا وهي طبعا الوالي وما لفّ لفّه..

في شواطىء جربة اشتكى ممثلو وكالات أسفار عند  زيارتهم رفقة بعض السياح من انتشار مفرط للكلاب السائبة، كما أن دراجات الكواد منتشرة على الشواطىء بلا حسيب ولا رقيب في ظل حضور أمني نكتفي بالقول انه مناسباتي للغاية حسب شهود عيان قرب النزل هنالك..ولا ندري ان كانت السلط في جربة ومدنين تنتظر تكرر كارثة نابل لا سمح الله حتى تتدخل باجراءات شكلية..

وفي نفس السياق فان عددا من المصطافين اشتكوا من انتشار مفرط للأوساخ في مناطق يفترض أن تحظى بعناية مستمرة من قبل النيابة الخصوصية  بميدون..وهي كلها ملفات حارقة تنتظر التدخل السريع..وليت وزيرة السياحة سلمى اللومي تتحرك بدورها بعيدا عن الزيارات البرتوكولية لتكتشف حقيقة الوضع بعيدا عن الخطب الرسمية المتناثرة..وحينها فعلا يمكن الحديث عن جهود احياء السياحة في جربة وباقي المناطق التونسية بعيدا عن زيارات مرفوقة بكاميرات القنوات التلفزية لدواع عديدة وأغلبها ذاتي طبعا بالنسبة لأصحاب القرار..

طارق